هذا الكتاب هو ذاكرة جيل شاب كنت أحد أفراده. تشكّلت شخصيته بفضل عوامل إجتماعية و ثقافية، اقتصادية و سياسية لها خصوصية عاشها في عقد الخمسينات من القرن الماضي.
بنات عمان و إن كن الأبرز كبطل لتلك الحقبة، إلا أنهن يمثلن جزءاً من شريحة من الناس من رجال و نساء من مجتمع أيام زمان. و المكان وإن تداخل مع أمكنة أخرى قريبة أو بعيدة، تبقى المدرسة المكان الأبرز في ذاكرة عمان التي كانت جديدة بطبقاتها، و دورها و مظاهرها المدينية، و تبقى عمان ذلك البيت الدافئ لذلك الجيل. الكتاب، ذاكرة ذاتية و جمعية لجيل و مكان كانا شابين، و أصبحا عتيقين في عمان الجديدة، اليوم. ذاكرة يسترجعها جيل تأثر بمن صنع الأحداث، و أثر فيها و كان رائداً و شاهداً على التغيير و المسيرة.
د. عايدة النجار